تتحكم الحكومة الصينية في مصير صناعة السيارات العالمية ، حيث تحتكر تصدير مغناطيسات الأرض النادرة ، وهي مكون أساسي في محركات السيارات الكهربائية ، وقد أضافتها إلى قائمة مراقبة الصادرات في أبريل/نيسان في إطار حربها التجارية مع الولايات المتحدة.
مسؤولية مراجعة تصاريح تصدير مغناطيسات الأرض النادرة ، تقع على عاتق مكتب الأمن الصناعي ومراقبة الاستيراد والتصدير التابع لوزارة التجارة الصينية ، وهي ضرورية لمحركات السيارات وتوربينات الرياح وحتى الطائرات المقاتلة الأمريكية من طراز F-35.
تستعمل الصين صادراتها من المعادن النادرة كوسيلة ضغط على الولايات المتحدة والدول الغربية، وهي تعلم أنه لا يوجد بديل حقيقي عن الصادرات الصينية، لذا تعمد لخلق ندرة وتأخر في تلبية الطلبيات المتراكمة ، والتي تهدد صناعة السيارات العالمية وقد تزيد من الخسائر المالية للشركات الغربية.
استعمال الصادرات كأداة ضغط ليست فكرة صينية، لأن الولايات المتحدة تستعمل هاته الطريقة منذ عشرات السنين وفي الكثير من المجالات، وهذا يجعلها تتحكم في الصناعة العالمية وتفرض سيطرتها على الإقتصاد الدولي
