
يشهد سوق السيارات المستوردة في الجزائر حالة من الترقب مع اقتراب تطبيق آلية جديدة لاحتساب الرسوم الجمركية، تعتمد على فواتير الشراء الفعلية من بلد الاستيراد بدلاً من الأسعار المرجعية الأوروبية.
هذه الخطوة يُتوقع أن تخفض الرسوم الجمركية بشكل كبير، خاصة على السيارات القادمة من الصين التي تُعد أرخص رغم حملها لنفس العلامات العالمية المصنعة في أوروبا، ما قد يؤدي إلى انخفاض محسوس في أسعار السيارات داخل السوق الجزائرية.
الصحفي نبيل مغيرف في حوار مع إحدى الوسائل الإعلامية أشارإلى أن هذا الإجراء سيساهم في تحسين القدرة الشرائية للمواطن ويمثل فرصة حقيقية لاقتناء سيارات بأسعار مناسبة، كما بيّن أن هذا الإجراء تمت المصادقة عليه من قبل هيئات رسمية ويهدف إلى التخفيف عن المواطن دون التأثير على خزينة الدولة.
مثال عملي: سيارة “سكودا كاروك” ستنخفض رسومها الجمركية من 180 مليون سنتيم إلى 108 ملايين، أي تخفيض بنحو 80 مليون سنتيم.
أسعار السيارات ستنخفض لحوالي 10 آلاف يورو وهو فرق السعر بين أسعار السيارات في أوروبا والصين لنفس الطرازات، وهذا سيجعل الرسوم الجمركية تنخفض، وكانت الجمارك الجزائرية تعتمد على الأسعار المرجعية الأوروبية لحساب سعر السيارة المستوردة، وهو سعر مرتفع وأغلى من سعر البيع في الصين والدول الأخرى.
من جانبه، أكد الخبير الاقتصادي نبيل جمعة أن هذا التغيير الجمركي يعزز مرونة التعاملات، ويُعتبر ترجمة عملية لرؤية الدولة في دعم القدرة الشرائية. لكنه حذّر من ضرورة وجود رقابة صارمة لتفادي التلاعب بالفواتير.
يُتوقع أن يساهم الإجراء في تنشيط سوق السيارات المستوردة، خصوصاً المستعملة، بشرط تطبيقه بشفافية وصرامة.









