بدأت شركة تيسلا بيع سياراتها في المملكة العربية السعودية، حيث فتحت فرع لها في البلد العربي ذو المناخ الصحراوي الحار ، وهي دولة لا توجد فيها أي محطة شحن على امتداد 900 كيلومتر ، من طريقها السريع الرئيسي بين الشرق والغرب، الذي يربط العاصمة الرياض بمدينة مكة المكرمة.
بلغ إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية في المملكة 2000 سيارة فقط العام الماضي، وهو عدد قليل جدا مقارنة بمبيعات تيسلا في الأسواق الأخرى.
ترجح تقارير إعلامية أن سبب ضعف مبيعات تيسلا في المملكة العربية السعودية، يعود جزئيًا إلى الخلاف بين رئيسها التنفيذي الملياردير إيلون ماسك وصندوق الاستثمارات العامة، صندوق الثروة السيادية القوي في المملكة، والذي يعود تاريخه إلى عام 2018.
تحسنت العلاقات بين الرياض وماسك منذ تولي دونالد ترامب الرئاسة الأمريكية، وفتح تيسلا لفرع لها بشكل رسمي في المملكة ، يعد دليلا على انفراج الأزمة بين إيلون ماسك والحكومة السعودية.
تواجه تيسلا تحديات كثيرة في المملكة، تشمل هذه التحديات ندرة محطات الشحن ودرجات حرارة الصيف التي تتجاوز 50 درجة مئوية ، مما يؤدي إلى استنزاف بطاريات السيارات الكهربائية بسرعة أكبر.
كان لدى المملكة العربية السعودية 101 محطة شحن للسيارات الكهربائية في عام 2024 ، مقارنة بـ 261 محطة في الإمارات العربية المتحدة المجاورة، وهي دولة يبلغ عدد سكانها ثلث سكان المملكة.
تقع معظم هذه المحطات في المدن الكبرى، مما يجعل الرحلات الطويلة عبر الطرق السريعة الصحراوية غير ممكنة، وهذه مشكلة كبيرة قد تجعل المواطن السعودي لا يشتري سيارات تيسلا.
افتتاح فرع لتيسلا في المملكة العربية السعودية جاء متأخرا ، حيث افتتحت الشركة الصينية العملاقة BYD فرعا لها في الرياض في مايو من العام الماضي ، حيث سبقت الشركة الصينية تيسلا بخطوات كثيرة، قد تجعل تيسلا تفقد الكثير من المبيعات بسببها.
صرح كارلوس مونتينيغرو، المدير العام لشركة BYD في المملكة العربية السعودية: “أعتقد أن الشحن هو على الأرجح أحد أهم مصادر القلق، إن لم يكن أهمها”، مضيفًا أن السائقين السعوديين يقطعون كيلومترات أكثر بكثير سنويًا مقارنةً بالأسواق الأخرى.
وأضاف مونتينيغرو أن حوالي 70% من السيارات التي تبيعها BYD في المملكة العربية السعودية هي سيارات هجينة وليست كهربائية بالكامل، هذا التصريح نقلته وكالة رويترز للأنباء.
لدى الرياض خطط تطوير ضخمة، تتضمن هدفًا يتمثل في اعتماد 30% من السيارات الكهربائية ، وزيادة عدد أجهزة الشحن إلى 5,000 بحلول عام 2030.
