أطلق الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان السيد كارلوس غصن ،تصريحات جديدة حول مستقبل شركة رينو ونيسان ، حيث تحدث مطولا مع قناة تلفزية فرنسية BFM Business ، حيث قال أن نيسان “في وضع حرج” وأن رينو أصبحت مرة أخرى “شركة أوروبية صغيرة ليس لها انتشار عالمي”.
وأضاف كارلوس غصن:”كان هذا الوضع متوقعًا منذ عام 2020″ حيث يعتقد الرئيس السابق لتحالف رينو-نيسان أن نهاية التحالف بين رينو ونيسان كان متوقعا.
و قال أيضا :إن الخسائر البالغة 4.6 مليار يورو التي أعلنتها الشركة المصنعة اليابانية ترجع إلى “قرارات كانت بطيئة للغاية” ، حيث يزعم كارلوس غصن أن “الشركة في حالة يرثى لها” وتجد نفسها “مضطرة إلى الذهاب وطلب المساعدة من أحد منافسيها الرئيسيين في اليابان”، وهي شركة هوندا، وأضاف : “إن المشكلة الرئيسية تكمن في إدارة نيسان”.
التحالف بين الشركتين اليابانيتين لا يؤمن به الرئيس السابق للشركة، يقول كارلوس غصن: “الأمر أشبه بالتفكير في تحالف بين رينو وبيجو في فرنسا؛ إنه أمر غير منطقي”.
ويتابع الرئيس التنفيذي السابق : “لقد عادت رينو إلى ما كانت عليه قبل عام 1999، أي شركة أوروبية صغيرة، تتم إدارتها بشكل جيد ضمن هذا الإطار، ولكن دون الوصول إلى العالمية”.
يعتقد كارلوس غصن أن الشركة الفرنسية لصناعة السيارات في وضع “خطير للغاية”، لأنها “غائبة في الصين والولايات المتحدة”، وهما اثنتان من أكبر أسواق السيارات الثلاثة إلى جانب أوروبا.
ومن أجل استعادة مكانتها، يعتقد كارلوس غصن أن رينو “يجب أن تبتكر، وتفعل شيئاً مختلفاً عن التقليدي”، وفيما يتعلق بالتحالف المحتمل مع الشركة الصينية جيلي، قال الرئيس السابق: “إن عمق العلاقة مع جيلي سيكون مهما بالنسبة لرينو في المستقبل”.
يذكر أن السيد كارلوس غصن قد لجأ إلى لبنان منذ فراره من اليابان في نهاية عام 2019، وهو يواجه مذكرتي توقيف دوليتين صدرتا في فرنسا بتهمة إساءة استخدام أصول الشركات وغسيل الأموال كجزء من عصابة منظمة.
