
يبدو أن مشاكل أوروبا مع البطارايات لاتنتهي، فبعد أيام قليلة فقط من إعلان الشركة السويدية لانتاج خلايا البطاريات نورثفولت إفلاسها ، جاء الدور اليوم على الشركة الأوربية التي تختص ايضا في مجال خلايا البطاريات ACC.
شركة ACC (Automotive Cells Company) هي جزء من شركات ستيلانتيس ومرسيدس وتوتال إنرجيز، وبدأت نشاطها في عام 2023، وفي نهاية شهر مايو بدأت خطوط إنتاج البطاريات في العمل في شمال فرنسا.
كان الهدف التالي للشركة بعد بداية الانتاج هو التوسع وانشاء مصنع آخر ، وكان مقررا بناؤه في إيطاليا ، لإنتاج بطاريات السيارات الكهربائية التي تدخل ضمن خطوط التصنيع في الشركات الداعمة مثل ستيلانتيس.
لكن حسب مسؤولي شركة إنتاج خلايا البطاريات للسيارات ACC، الأمور لا تسير بالسرعة المأمول بها، مع وجود عقبات في الإنتاج في مصنع يفتقر إلى القدرة التنافسية مقارنة بالمصنعين الصينيين.
مشاكل الانتاج جعلت الشركة غير قادرة على المنافسة مما أدى الى انخفاض في المبيعات، حيث أوضح مسؤولو شركة ACC أنهم قرروا تعليق بعض المشاريع في مواجهة تباطؤ الطلب على المركبات الكهربائية.
إفلاس شركة نورثفولت، إحدى أكبر شركات تصنيع البطاريات في أوروبا، سبب كافٍ لتخويف رؤوس الشركات الأخرى التي تريد إنتاج البطاريات في أوروبا، حيث تشير التقارير أن أوروبا غير قادرة على المنافسة في مجال السيارات الكهربائية مع الصين، ودائما السبب الرئيسي هو انخفاض المبيعات الذي له عدة عوامل أهمها السعر، الذي يعتبر غاليا مقارنة مع السيارات الكهربائية الصينية.
لتجنب نفس مصير شركة نورثفولت، يطلب رئيس ACC المساعدة المالية من فرنسا وأوروبا، التي وافقت بالفعل على خطة بقيمة أكثر من مليار ونصف المليار يورو كمساعدات لمصنعي البطاريات، لكن هذا قد لا يكون كافيا، نظرا لأن شركة نورثفولت وحدها تراكمت عليها ديون تتجاوز 8 مليارات دولار في فترة قصيرة للغاية.
المشاكل المالية وانخفاض المبيعات التي تعاني منه أغلب شركات تصنيع السيارات الأوروبية، يجعلها تتقهقر في التصنيف العام للمبيعات ويكلفها خسارة أسواق كثيرة، حيث نجد أن الأسواق التقليدية للسيارات الأوروبية تحولت لأسواق للسيارات الصينية الكهربائية و غير الكهربائية ، والتهديد وصل الى أوروبا نفسها حيث أصبح المواطن الأوروبي يفضل شراء السيارة الصينية المتطورة والعصرية رخيسة الثمن، بدل شراء السيارة الأوروبية غالية الثمن وبتكنولوجيا محدودة.