شهدت DS رقم 8 أول نسخ لها تخرج من خطوط الانتاج، لكن هل تعلم أن السيارة الرائدة الجديدة من Stellantis، أو حتى السيارة الرائدة الجديدة في صناعة السيارات الفرنسية، لا يتم إنتاجها في فرنسا؟
سيارة DS رقم 8 الفرنسية لا تصنع في فرنسا، وإنما على الجانب الآخر من جبال الألب، في إيطاليا، وبالتحديد في مصنع ميلفي، في منطقة بازيليكاتا في جنوب إيطاليا.
يعد DS N°8 أول نموذج للمجموعة يستخدم منصة الطاقة المتعددة STLA Medium ،ومع ذلك، فإن مصنع ميلفي يعمل منذ عام 1994 وأنتج العديد من النماذج: ثلاثة أجيال من فيات بونتو، ولانسيا Y و Ypsilon، ومؤخرا فيات 500X و جيب Renegade و Compass .
ويشكل وصول DS رقم 8 إلى المصنع الإيطالي بداية لخطة تم الاتفاق عليها بين شركة Stellantis والحكومة الإيطالية ووزارة المشاريع والصناعة في إيطاليا، وسوف يلعب المصنع دورًا حاسمًا في استراتيجية التحول الكهربائي لمجموعة ستيلانتيس مع ما لا يقل عن سبعة طرازات جديدة سيتم إطلاقها في السنوات القادمة، كل ذلك على نفس المنصة التي تستخدمها DS رقم 8.
ومن بين أول من ينضم إليها في Melfi، يجب أن نجد Jeep Compass التالية، ولكن أيضًا Lancia Gamma الجديدة التي تم الإعلان عنها بالفعل من قبل الشركة المصنعة الإيطالية، أو حتى DS 7 التالية.
ستحاول DS N°8 اتباع نهج جديد في قطاع السيارات الراقية، بعد الفشل الذريع لسيارة DS 9 سيدان، حيث تم فتح الطلبات في فبراير الماضي بسعر تنافسي يبدأ من: 59.200 يورو ، وهو يستهدف شركات تصنيع السيارات الألمانية الفاخرة.
مقابل هذا السعر، ستحصل على DS N°8 في فئة Pallas، والتي توفر قوة 230 حصانًا للعجلات الأمامية، وبطارية 74 كيلووات ساعة توفر مدى يبلغ 550 كيلومترًا.
وتوجد نسخة أخرى بنظام دفع ثنائي العجلات ولكنه أكثر قوة، حيث يوفر 245 حصانًا وبطارية 97.2 كيلووات في الساعة مما يزيد من الاستقلالية إلى 750 كيلومترًا. بسعر أدنى يبلغ 63,300 يورو.
يتوفر إصدار ثالث بنظام الدفع الرباعي، يزيد القوة إلى 350 حصانًا، ويبلغ سعرها 74,600 يورو لأنها تأتي حصرياً باللون Étoile، ومع بدء الإنتاج حاليًا، من المتوقع أن يتم تسليم الدفعات الأولى من DS No. 8 في النصف الثاني من عام 2025.
تواجه مجموعة ستيلانتيس مشاكل كثيرة، إحدى تلك المشاكل كانت بسبب الخلاف بين الرئيس التنفيذي السابق والحكومة الإيطالية، والتي يبدو أنها في طريق الحل، لكن انخفاض المبيعات والرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة، تزيد من الضغط على الشركة، دون أن ننسى التنافس الشديد بين الشركات في أوروبا من جهةن ومع الشركات الصينية من جهة أخرى.
