أسباب اهتزاز المحرك وتذبذب RPM

أسباب اهتزاز المحرك وتذبذب RPM

اهتزاز المحرك المصاحب لتذبذب أر بي أم ، مشكلة مزعجة تجعل عزم المحرك يقل ويصبح غير قادر على الثبات في الوضع الخامل ، أو أثناء السير في المدينة أو حين التوقف عند إشارة المرور الضوئية.

ستلاحظ حين تتوقف ثم تريد الإنطلاق فتفاجأ بضعف في عزم المحرك واهتزاز غريب ، ما يجعلك تضغط بقوة على دواسة البنزين تفاديا لتوقف المحرك.

هنالك عدة أسباب تجعل أر بي أم غير ثابت ومستقر  وهي كالتالي:

تعطل صمام التحكم بالهواء 

حين يظهر تذبذب في الار بي ام، أول أمر يقوم به سائق السيارة هو تفقد حالة صمام التحكم بالهواء، لأنه هو المسؤول عن دخول الهواء الى المحرك ، فأغلب حالات التذبذب تكون بسبب هذا الصمام.

أغلب السيارات الحديثة يكون صمام التحكم بالهواء وبوابة الثلاجة كلهم في قطعة واحدة، والتحكم يكون كهربائيا وليس عن طريق كابل، وكل شيء يتم عن طريق حاسوب السيارة ، لكن يجب فحص القطعة وتنظيفها فيمكن للأوساخ أن تجعل القطعة لا تعمل بالشكل المطلوب.

تعطل حساس الدعسة

حساس الدعسة هو المسؤول عن وضعية صمام الخانق ، حيث يقوم بإرسال وضعية الفتح الى كمبيوتر السيارة ويقوم الكمبيوتر بإعطاء الأمر الى البخاخات حسب الوضعية ، وهذه الوضعية تأتي عن طريق ضغط السائق على دواسة البنزين.

قد يحصل تلف ما بحساس الدعسة يجعله يخطئ في القراءة الأمر الذي يربك كمبيوتر السيارة حيث يعطي إشارة خاطئة للبخاخات ما يجعل المحرك يهتز ويضطرب، ولكن هذا الأمر نادر الحدوث لأن حساس الدعسة من بين القطع التي تعمر طويلا وقلما تتلف ، لكن من باب التأكد من سلامة الحساس يجب فكه وفحصه بالملتمتر وتنظيفه.

انسداد مصفاة الهواء

يمكن أن تسبب الأوساخ المتراكمة على المصفاة إنسداد المسمات التي يمر من خلالها الهواء الى داخل المحرك ، ما يجعل نسبة الهواء الداخل الى المحرك ينقص ما يسبب تأخرا في الإحتراق أو احتراق غير تام للوقود ، ما يؤثر سلبا على العزم المنتج من طرف المحرك

يمكن ملاحظة حين الضغط القوي على دواسة البنزين ترى دخانا أسود يخرج من العادم وهو وقود محترق بصورة جزئية ، وهذا ما يجعل المحرك يستهلك الوقود بنسبة كبيرة ولكن هو في الحقيقة هدر للوقود وضياع له لأن المحرك لا يقوم بحرقه.

انسداد مصفاة الوقود

تراكم الأوساخ داخل فلتر الوقود يجعل كمية البنزين التي تحقن الى غرف الاحتراق أقل من المعدل الطبيعي ، وهو مايسبب صعبة في التشغيل واهتزازا للمحرك ، ويصاحب هذا الاهتزاز ضعف في عزم المحرك ، وستلاحظ المحرك وكأنه مخنوق وصوته مكتوم .

تلف أحد بخاخات الوقود

يعد تلف أحد البخاخات بشكل كلي أو جزئي من الأمور الشائعة في بخاخات البنزين ، بسبب صغر حجم فتحات حقن الوقود في البخاخ ، وأيضا بسبب الأوساخ والشوائب التي تأتي مع البنزين ، خاصة في الأماكن الترابية والصحراوية ، لذا يجب تنظيف البخاخات بشكل دوري مرة في السنة أو بعد مسافة محددة لا تتجاوز 60 ألف كلم ،حيث يمكن استعمال منظفات الوقود التي توضع في خزان السيارة دون الحاجة لفك البخاخات .

بخاخات البنزين سهلة الفك والتركيب عكس بخاخات الديزل ، وهذا مايجعل عملية تنظيفها وصيانتها ممكنة ومتاحة للجميع ، حتى وإن كنت لاتملك العدة اللازمة.

تعطل مضخة البنزين

يسبب تعطل مضخة البنزين صعوبة في تشغيل المحرك ، لكن إن توقفت بشكل كلي فلن تستطيع تشغيل المحرك بدونها ، لكن في بداية الأمر يتناقص أداء المضخة الى أن يصل الى مرحلة التوقف النهائي ، وستلاحظ اهتزازا قويا في المحرك ، وقد يجعل نقص كمية الوقود المتدفق الى البخاخات المحرك يشتغل ب 3سلندرات فقط ، وعادة يكون عزم المحرك ضعيفا وقد تتوقف السيارة في الطريق أثناء المسير.

تعطل حساس ضغط الهواء (MAF)

حساس قياس كتلة الهواء دوره واضح من اسمه حيث يقوم بحساب كتلة الهواء المتدفقة الى المحرك ، حيث يمكن هذا الحساس حاسوب السيارة من حساب كمية الوقود المناسبة لضخها من البخاخات ليحدث احتراق كامل ، واتساخ هذا الحساس أو تلفه يجعل الإحتراق غير كامل ، ويسبب خلل في دورة الإحتراق.

تلف شمعات الإحتراق

تسبب شمعات الاحتراق تذبذب في عدد لفات المحرك، ويمكن أن يسبب تلف شمعات الإحتراق مشاكل كثيرة من بينها إهتزاز المحرك ، وهذا الأمر يحدث حين تكون إحدى شمعات الإحتراق لا تعمل بالصورة اللازمة ،شمعة أو أكثر، أما إذا كانت تالفة تماما فقد تجد صعوبة في تشغيل المحرك خاصة في الصباح.

مولد وموزع الشرارة ( البوبينة)

يمكن لمولد وموزع الشرارة أن يسبب تذبذب وعدم استقرار للمحرك ، حيث يعمل مولد وموزع الشرارة على توليد طاقة كبيرة يوزعها على شمعات الإحتراق بشكل مستمر طيلة المدة التي يكون فيها المحرك في حالة دوران.

الاستعمال اليومي والمستمر يجعل قوة الشرارة التي ينتجها مولد وموزع الشرارة تتناقص، ويؤدي هذا الى ضعف عزم المحرك وعدم استقراره.

تلف حساس العمود المرفقي (الكرنك)

يتواجد حساس العمود المرفقي في جهة علبة السرعة ، حيث يوضع قرب العجلة المسننة التي يديرها السلف ، لكن ليس نفس العجلة بل عجلة ثانية تأتي خلف عجلة السلف وتختلف عنها في عدد الأسنان وحجمها ، دور حساس عمود الكرنك هي مزامنة وقت صعود ونزول المكابس مع شرارة شمعات الإحتراق الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى إشتغال المحرك .

تلف حساس عمود الكامات

يتواجد حساس عمود الكامات في الجزء العلوي من المحرك ، وبالضبط في رأس المحرك ، وهو يعمل مع بقية حساسات نظام الإحتراق ، حيث يعطي لحاسوب السيارة وضعية عمود الكامات لمزامنة وقت ضخ الوقود والشرارة ، تعطل الحساس يجعل المحرك يشتغل بصعوبة مع ملاحظة إهتزاز غير عادي ، وقد لا يشتغل المحرك بالأساس ، ويكون مصاحبا لهذا العطل إشتعال ضوء في لوحة العدادات مع اشتغال مراوح التبريد في بعض أنواع السيارات.

خطأ في ضبط سير التوقيت 

حزام التوقيت أو سير التوقيت هو المسؤول عن جعل عناصر المحرك الداخلية تدور وفق تزامن معين ما يسمح بحقن الوقود داخل المكابس ومنه احتراقه لاحقا بشرارة الشمعات ، هذا التزامن لن يحدث في وقته إذا كان سير التوقيت غير مضبوط بدقة ، الأمر الذي سيجعل المحرك لا يشتغل مطلقا أو يشتغل بصعوبة مع ملاحظة اهتزاز في المحرك بسبب تأخر وقت الإحتراق في أحد المكابس.

وضعية سير التوقيت الخاطئة لا تأتي فجأة بل تكون بعد تغيير السير أو تغيير إحدى البكرات التي يدور حولها سير التوقيت ، لذا إن واجهتك أي مشكلة من المشاكل التي ذكرناها فهذا دليل واضح على أن السير ليس في وضعه المضبوط ، وهنا يجب ضبطه.

تلف حشوة رأس المحرك 

يسبب تلف حشوة رأس المحرك صعوبة في تشغيل المحرك وضعفا في عزمه وتناقص في مستوى سائل التبريد ، مع وجود دخان ذو رائحة كريهة نوعا ما وهو عبارة عن وقود غير مكتمل الاحتراق ، وستلاحظ اهتزازا وعدم استقرار واضحين على المحرك.

تختلف قوة هذا الاهتزاز حسب درجة تلف حشوة رأس المحرك ، فإن كان التلف لجهة السلندر ستجد صعوبة في تشغيل المحرك مع تناقص لسائل التبريد واهتزاز ملحوظ وضعف في العزم لأن السلندر الذي يتسرب إليه سائل التبريد لن يقوم بحرق الوقود ، أما إن كان التلف في إحدى ثقوب الزيت ستجد أن سائل التبريد يتناقص مع اختلاطه بزيت المحرك .

تلف أحد صمامات رأس المحرك

يختلف عدد الصمامات الموجودة في رأس المحرك حسب نوع المحرك وشركة التصنيع ، حيث يمكن أن يكون العدد من ثماني (8) صمامات الى ستة عشر (16) صماما وهذا في السيارات العادية ، كما يمكن أن يكون العدد أكبر.

الصمامات تنقسم الى قسمين ، قسم الإدخال يركب عليه مشعب السحب (intake manifold) ويتم من خلالها حقن الوقود الى غرفة الإحتراق ، أما القسم الثاني فهو صمامات الإخراج ويركب عليه مشعب العادم (exhaust manifold) وعن طريقها يتم إخراج الغازات المحترقة والدخان .

تعمل الصمامات بحركة ترددية متكررة فتح وغلق ، وأي خلل في هاته الحركة يجعل الإحتراق غير كامل في المكبس وهو ما يظهر على شكل إهتزاز للمحرك.

السبب الرئيسي لتلف الصمام هو تراكم الكربون عليه الناتج عن احتراق الوقود مايجعله يتأثر وينكسر ، والسبب الآخر هو رداءة مواد تصنيع الصمام أو إنتهاء عمره الإفتراضي.

مشكلة في الأذرع الترجيحية أو الضواغط الموجودة في رأس المحرك

الذراع الترجيحي أو كما يسمى في بعض الدول بالأصابع هي المسؤولة عن تحديد زمن فتح وغلق الصمام ، حيث تشتغل الأذرع الترجيحية مع عمود الكامات والصمامات وضواغطها بشكل متناغم وكلها موجودة في رأس المحرك.

يتمحور عمل الأذرع الترجيحية في الضغط على ضواغط الصمامات (ضاغط الصمام قد يكون نابض أو أسطوانة معدنية بداغلها نابض إرجاع) والتي بدورها تضغط على الصمامات لفتحها وغلقها ، مايسمح بدخول الوقود الى غرف الإحتراق وخروج الغازات المحترقة والدخان منها ،وبذلك يحدث إشتغال للمحرك.

الأذرع الترجيحية يتم ضبطها عن طريق برغي ، وهذا الضبط يكون وفق مجال سماح معين يحدده صانع المحرك ، وأي إختلال في الضبط يجعل الصمام يفتح بدرجة أقل من الطبيعي أو أكثر أو ربما لا يغلق بشكل محكم ، وهو ماينعكس على أداء المحرك ، حيث سيزيد من إستهلاك الوقود إن كانت الصمامات مفتوحة بشكل كبير وتلاحظ إهتزازا على المحرك خاصة في بداية التشغيل أين يكون باردا.

مشكلة داخل المحرك

قد تكون إحدى الأسطوانات متضررة أو عمود الكامات أو العمود المرفقي ، ويمكن معرفة إن كان السبب داخلي عن طريق الإستماع لصوت المحرك إن كان به فرقعة أو طقطقة أو أي صوت غريب مصحوبا بدخان كثيف، لأن أغلب الأعطال التي تكون بسب تكسر قطع داخلية يكون مصاحب لها دخان كثيف وغير عادي مع نقص في سائل التبريد أو نقص في زيت المحرك.

تشغيل المكيف 

يسبب تشغيل المكيف تذبذبا في عدد لفات المحرك ، لكن هذا ليس مشكلة على الإطلاق ، بل هو فعل مدروس من طرف الصانعين حيث يزيد حاسوب السيارة من عدد لفات المحرك حسب درجة التبريد التي يريدها السائق لكي يوافق بين قوة عزم التدوير والحمل الجديد وهو المكيف.

ستلاحظ تذبذ عدد لفات المحرك في الوضع الخامل ، أما أثناء السير بالسيارة فلن تلاحظ الفرق.

تركيب عدة الغاز لسيارتك

بسبب ارتفاع سعر البنزين ، يضطر الكثير من أصحاب السيارات خاصة السيارات التي تسير بالبنزين الى تركيب الغاز ، حيث يخفض هذا الأخير تكلفة التشغيل الى حد كبير بدون وجود فرق ملحوظ بين البنزين والغاز من حيث العزم التدويري الناتج عن احتراقهما.

يعتقد البعض أن تركيب الغاز للسيارة يجعل رأس المحرك يتآكل بسرعة وينقص العمر الإفتراضي للمحرك لكن هاته المعلومة خاطئة وليست صحيحة ، والدليل أن شركات عالمية مثل فولكس فاغن تصنع سيارات تشتغل بالغاز والبنزين دون الحاجة لتركيب العدة في الورشة لأنها تأتي مع السيارة جاهزة ، كما إن الغاز ليس له تأثير سلبي على البيئة ولا يطلق إنبعاثات كبيرة من غاز ثاني أكسيد الكربون.

نحن لن نتكلم عن درجة أمان عدة الغاز وتكلفة التشغيل وغيرها لأنها تهم صاحب السيارة وهو حر في تركيبها من عدمها ، ما يهمنا هو تأثير العدة على المحرك ، حيث تسبب في بعض الحالات إهتزازا للمحرك وتذبذبا في عدد لفاته ، ويرجع الأمر الى خطأ في برمجة تدفق الغاز الى المحرك وتزامنه مع شرارة الإحتراق ، ما يجعل سائق السيارة يظن أن المشكلة في إحدى شمعات الإحتراق أو البوبينة أو قطعة أخرى .

سبب الخطأ البرمجي قد يكون من الفني الذي ركب عدة الغاز وقد يكون بسبب الرطوبة الناتجة عن الأمطار أو غسل المحرك ،أو بسبب رداءة تصنيعه عدة الغاز ، مهما يكن السبب فالحل هو فحص عدة الغاز عند ورشة متخصصة والتأكد من خلو حاسوب عدة الغاز من أي مشاكل على مستوى البرمجة أو القطع، وإن كانت سليمة فالمشكلة في مكان آخر من المحرك وليست في عدة الغاز.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Ads Blocker Image Powered by Code Help Pro

Ads Blocker Detected-تم اكتشاف مانع الإعلانات!!!

لقد اكتشفنا أنك تستخدم إضافات لحظر الإعلانات. يُرجى دعمنا بتعطيل هذه الإضافات.

We have detected that you are using extensions to block ads. Please support us by disabling these ads blocker.

Powered By
Best Wordpress Adblock Detecting Plugin | CHP Adblock
Scroll to Top