
أكثر المشاكل شيوعا في محركات الاحتراق الداخلي هي الارتفاع المفرط لدرجة الحرارة ، هنالك عدة أسباب وعوامل لهذه الظاهرة ، بعضها موضوعي ومنطقي وبعضها الآخر فجائي وغير اعتيادي، وهي كالتالي:
مضخة الماء
مضخة الماء في المحرك هي المسؤولة عن تدوير سائل التبريد في المحرك من أجل تبريده، ثم إعادته الى الراديتر لخفض حرارة سائل التبريد، بعد تعاد نفس العملية، فإن كانت المضخة متآكلة ولا تدور بالشكل المطلوب، هذا سيسبب ارتفاعا في حرارة المحرك.
يمكن تحديد اذا ما كانت المضخة تعمل جيدا أم لا عن طريق تشغيل المحرك وفتح غطاء قربة الماء وملاحظة تدفق سائل التبريد ومقارنته مع سيارة أخرى من نفس النوع، فإن وجدت فرقا فهذا دليل على بداية تلف المضخة أو وجود انسداد في الخراطيم أو المحرك.
تنصح أغلب شركات تصنيع السيارات الحديثة بتغيير مضخة الماء عند تغيير سير التوقيت (سير الكاتينة)، لذى يجب مراعاة هذا الأمر خاصة وأن مواد تصنيع مضخة الماء تغيرت كثيرا، ولم تعد كما في السابق حيث نجد أن البلاستيك الحراري أصبح جزء من المضخة، وهاته المادة عمرها الافتراضي محدود وغير متوقع، وحتى وأن وجدت الحالة العامة للمضخة جيدة فالأفضل تغييرها لأنها لن تدوم معك وستتعطل في أي لحظة.
بلف الحرارة (الثرموستات)
حين تتلف الثرموستات تبقى مغلقة فتمنع دوران سائل التبريد داخل المحرك، الأمر الذي يسبب ارتفاعا في درجة الحرارة، ويمكن اكتشاف ما إذا كانت الثرموستات هي السبب بفحص خراطيم سائل التبريد، فإن وجدتها منفوخة مع اختلاف كبير في الحرارة بينها ، فهذا دليل قوي على تعطل الثرموستات.
عادة مايصاحب تعطل الثرموستات اشتعال دائم لموراوح التبريد حتى في الصباح، وتوجد أنواع كثيرة من الثرموستات بعضها عادي وبعضها الآخر موجه بواسطة حاسوب السيارة.
الراديتر
انسداد الراديتر يجعلها لا تقوم بعملها الصحيح ، والأفضل تنظيفها وتسليكلها من الأوساخ والترسبات من الداخل والخارج ، و تغيير لسائل التبريد بصورة دورية.
اتساخ الراديتر وامتلائها بالشحوم والزيوت يجعلها تلتقط الغبار بسهولة، هذا الأمر يخفض من كفاءة التبريد، ويكون سببا مباشرا لارتفاع حرارة المحرك.
حشوة رأس المحرك (جوان وش السلندر ، جوان كيلاص)
تلف حشوة رأس المحرك من أكثر الأسباب شيوعا لرفع درجة حرارة المحرك ، ويمكن التأكد من حشوة رأس المحرك عن طريق فتح قربة سائل التبريد أو غطاء الراديتر، وملاحظة الماء هل به فقاعات هواء أم لا.
تلف حشوة رأس المحرك يكون مصاحبا لها ظهور مشاكل في الاحتراق وصعوبة في التشغيل ، لكن ليست دائما هاته هي أعراض تلف وش السلندر لأن المحركات تختلف وقوتها وعزمها وعدد أسطواناتها يؤثر في حجم الأعراض التي تظهر.
مراوح التبريد
تشتغل المراوح في درجة حرارة معينة يحددها صانع السيارة لخفض حرارة المحرك، وأي تأخر في الاشتغال أو توقف جزئي أو كلي سيبطء عملية تبريد سائل التبريد، الذي بدوره سيجعل حرارة المحرك ترتفع، يمكن فحص المراروح بتشغيل السيارة وتركها تدور حتى تتجاوز الحرارة الاعتيادية للمحرك، فإن لم تشتغل المراوح فهذا دليل على وجود عطب بها أو بحساس التشغيل، ويجب فحص حساس الحرارة أيضا لأنه سبب آخر في تأخر اشتعال مراوح التبريد.
غطاء الراديتر و غطاءقربة الماء
غطاء الراديتر وغطاء قربة الماء هما عبارة عن صمام ضغط، يعمل على مكافأة الضغط الموجود داخل دورة التبريد والضغط الخارجي، حيث يسمح بخروج سائل التبريد بكمية معينة لتفادي تلف حشوة رأس المحرك، وأيضا يمنع تسرب الهواء لداخل دورة التبريد لأن هذا الأمر يزيد من حرارة المحرك.
غطاء الراديتر و قربة الماء لها ضغط معين يحدده صانع السيارة، وتجده مكتوبا على الغطاء ويجب تركيب غطاء بنفس قوة الضغط التي يتحملها، لأن تغيير الغطاء سيسبب خللا في دورة التبريد
حساس الحرارة
تلف حساس الحرارة لا يرفع من درجة حرارة المحرك ، لكن يعطي قراءة خاطئة للمراوح وحاسوب السيارة ، وهو من القطع التي تدوم طويلا ومن النادر تعطلها، يكون في الغالب الحساس متسخ بسبب تراكم ترسبات كلسية ومعدنية فوقه فيجب نزعه وتنظيفه.
توجد بعض الاسباب التي تؤدي الى سخونة المحرك كوجود ثقب بأحد الخراطيم أو تآكل في أغطية المحرك الجانبية أو انقطاع سير تدوير مضخة الماء، لكن يمكن ملاحظة هذا حين توقف المحرك فتستطيع الكشف عن المشكلة.