
أعلنت شركة East Quality في بيان رسمي عن إطلاق مشروع صناعي ضخم يتمثل في إنشاء مصنع لإنتاج إطارات شاحنات الوزن الثقيل، سيتم إنجازه بالمنطقة الصناعية أولاد قاسم ببلدية عين مليلة، ولاية أم البواقي، باستثمار يُقدّر بـ 170 مليون دولار.
وسيتم إنجاز المشروع على مرحلتين، المرحلة الأولى تمتد على 18 شهرا، وستسمح بإنتاج مليون إطار سنويا، بعدها تأتي المرحلة الثانية خلال 32 شهرا، سيتم رفع القدرة الإنتاجية إلى 3 ملايين إطار سنويا.
وأكد البيان أن هذا المشروع سيساهم في خلق أكثر من 2000 منصب شغل مباشر و2500 منصب غير مباشر، ما سيمنح دفعة اقتصادية قوية للمنطقة، ويعزز مكانة عين مليلة كقطب وطني لصناعة قطع الغيار ولوازم السيارات.
كما أوضحت شركة East Quality أنها شرعت بالفعل في توقيع عدة عقود شراكة مع مصنعي الشاحنات في الجزائر، إلى جانب مفاوضات متقدمة لتصدير الإطارات نحو أسواق إفريقية، مما يعكس الطابع التصديري والاستراتيجي للمشروع.
وأضاف البيان أن المصنع يهدف إلى تحقيق نسبة إدماج محلي مرتفعة، من خلال إبرام اتفاقيات مع مزودي المواد الأولية المحليين، كما سيتم تجهيزه بأحدث التقنيات الصناعية، من بينها خطوط إنتاج روبوتية تعتمد على الذكاء الاصطناعي، وذلك بالتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة.
وأشار البيان أيضًا إلى أن المشروع حظي بـ”دعم كبير من السلطات المحلية التي وفّرت كل التسهيلات اللازمة لضمان انطلاقه في ظروف مناسبة”، ما يندرج ضمن استراتيجية الحكومة الجزائرية لتطوير الصناعة الميكانيكية وتعزيز النسيج الصناعي الوطني.
للعلم تعاني الجزائر من أزمة حادة في قطع الغيار، حيث يشهد السوق المحلي تناقص كبير في أعداد الإطارات المطاطية خاصة تلك المخصصة للشاحنات والحافلات والدراجات النارية، ويقوم مصنع إيريس بإنتاج عدة أنواع من العجلات المطاطية لكنها لا تلبي حاجيات السوق المحلي.
وقبل أيام أعلن عن مشروع آخر لإنشاء مصنع للإطارات المطاطية غرب البلاد بطاقة إنتاجية تصل الى 7 ملايين إطار سنويا، ويبدو أن الحكومة لا تريد حل الأزمة الحالية بالاستيراد وإنما بدعم الاستثمار المحلي، لكن هذا القرار لا يبدو صائبا، خاصة مع الارتفاع الكبير في أسعار الإطارات المطاطية وغياب الكثير من الأنواع والذي ساهم بشكل واضح في ازدياد عدد حوادث المرور.