
خلال اليومين الماضيين زار وفد من مسؤولي وممثلي مجموعة ستيلانتيس في الجزائر ومنطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط، زاروا مقر وزارة الصناعة الجزائرية، والتقوا بوزير الصناعة السيد سيفي غريب، ويبدو أن اللقاء له علاقة بإطلاق طراز جديد في مصنع فيات بوهران.
انتشرت أخبار حول إطلاق طراز فيات غراندي باندا (باندا الكبيرة) في الأشهر القادمة، خاصة بعد تصريع ممثل مجموعة ستيلانتيس في شمال أفريقيا والشرق الأوسط السيد سمير شرفان، الذي قال في تصريح إعلامي أن مصنع فيات بوهران يدرس إمكانية تصنيع طرازات أخرى غير طرازات فيات، وأضاف أن المصنع يفكر في أنتاج طرازات أخرى مناسبة للعائلات.
منذ تصريح السيد راوي باجي، المدير العام لشركة فيات الجزائر، حول إضافة موديل رابع إلى خط التجميع في وهران ابتداءً من ديسمبر 2025، انتشرت العديد من التحليلات حول هوية هذا الموديل، لكن كانت الترجيحات أن طراز غاندي باندا هو الطراز المقصود، خاصة بعد كلام السيد سمير شرفان.
الطراز الجديد الذي يعتبر رابع طراز يتم تجميعه في مصنع وهران ، سيتم تجميعه في التوسعة الجديدة لمصنع فيات في الجزائر، والتي هي قيد الإنشاء حاليا ضمن خطة توسع صناعي لعلامة فيات في الجزائر.
أشارت بعض التقارير الصحفية الإيطالية لاحتمال تجميع طراز غراندي باندا أو باندا الكبيرة في مصنع وهران، مع تجهيز السيارة بمحرك هجين خفيف (Mild Hybrid) ، وذلك باستخدام نسخة مطورة من محرك PureTech بسعة 1.2 لتر، والذي تم تحديثه وإعادة تسميته إلى T-GEN 3 1.2 HYBRID TURBO .
هذا القرار قد يُخيب آمال بعض المستهلكين الجزائريين الذين كانوا يأملون في اعتماد محرك Firefly سعة 1.3 لتر، المستخدم في طرازات فيات البرازيلية، والذي يعتبره الكثيرون أكثر ملاءمة وموثوقية لظروف الطرق الجزائرية ونوعية الوقود المحلي.
ومع ذلك، فإن الجمع بين هذا المحرك ومنصة Stellantis الذكية للسيارات يمنح فيات الجزائر عدة مزايا استراتيجية، من بينها القدرة على تجميع موديلات أخرى تنتمي لعلامات مختلفة ضمن مجموعة ستيلانتيس، مثل أوبل فرونتيرا، التي تم الكشف عنها مؤخرا.
تجميع طراز رابع في مصنع فيات أمر جيد ، خاصة من خلال تنويع العروض والخيارات للمستهلك الجزائري، لكن ليس معروفا هل سيزيد المصنع من سعة الإنتاج أم ينوع المنتوج فقط، لأن السوق المحلي للسيارات يحتاج تنوعا في المنتوج وكميات أكبر من السيارات الجديدة.