في انتظار خليفة حقيقي للوكا دي ميو، أعلنت رينو عن رئيس تنفيذي مؤقت جديد، حيث لا يزال بعض المرشحين في طور الظهور، مثل دينيس لو فوت (داسيا) وماكسيم بيكات (ستيلانتيس)، لكن في النهاية، اختارت رينو قيادةً مؤقتة، وهو دنكان مينتو، المدير المالي للشركة، الذي سيتولى زمام الأمور مؤقتًا.
يرجح البعض أن سبب انسحاب المدير التنفيذي السابق لوكا دي ميو من شركة رينو، هو توقعه لنتائج سيئة ستمر بها الشركة الفرنسية، وان الشركة في طريقها نحو التراجع والمزيد من المشاكل المالية، لكن هاته الترجيحات لا تبدو صحيحة وفقا لبيانات شركة رينو ،التي لا تظهر مشاكل حقيقية كبيرة على المدى المنظور.
شهدت مبيعات التجزئة (للأفراد) انخفاضا وهنالك توقعات أضعف من المتوقع للنصف الثاني من العام، كانت رينو تتوقع هامش ربح قدره 7% في عام 2025، ولكن من المتوقع أن ينخفض إلى 6.5% في النصف الأول من العام. في النصف الأول، كان 6%.
استمرار تدهور ديناميكيات سوق السيارات، مع تزايد الضغوط التجارية من منافسيها وتوقع استمرار تراجع سوق التجزئة، تتوقع مجموعة رينو للسنة المالية 2025: هامش ربح قدره 6.5% بدلاً من 7%، وتدفق نقدي حر قدره مليار يورو بدلاً من 1.5 إلى 2 مليار يورو المتوقعة.
الوضع ليس مُقلقًا بالنسبة لشركة رينو، التي تحتفظ بالعديد من المزايا: عدم الاعتماد على أمريكا أو الصين في ظلّ بيئة دولية صعبة، ومصانعها تعمل بنسبة 90% من طاقتها الإنتاجية في أوروبا، و”إدارة صارمة للمخزون” بالإضافة إلى ضبط القيمة المتبقية.
لذلك، لا تزال أعمال الشركة تبدو في وضع جيد، ولكن من الواضح أنه لا يُمكن استبعاد حدوث تباطؤ بعد سنوات من النمو، لكن تبقى الشركة محافظة على مبيعاتها في أسواقها الرئيسية في أوروبا وأمريكا اللاتينية وأفريقيا وآسيا.
