وزارة الصناعة الجزائرية ترفض طلب اعتماد رينو الجزائر

وزارة الصناعة الجزائرية ترفض طلب اعتماد رينو الجزائر

كشفت تقارير إعلامية جزائرية أن وزارة الصناعة الجزائرية رفضت ملف طلب تصنيع المركبات في الجزائر الخاص بشركة رونو الجزائر لإنتاج السيارات، وتم رفض ملف شركة رونو تراكس الجزائر هي الأخرى، وذلك بسبب نسبة الإدماج المطلوبة.

انطلقت رونو الجزائر للإنتاج في تصنيع السيارات بمصنعها الواقع في وادي تليلات بولاية وهران عام 2014، لكنها واجهت اضطرابات في الإنتاج منذ عام 2020، ما أدى إلى تذبذب كبير استمر حتى عام 2022 قبل التوقف الكلي للمصنع.

أما مصنع رونو تراكس الجزائر فيتواجد في بلدية مفتاح بولاية البليدة، وقد بدأ نشاطه في جوان 2019، قبل أن يتم تعليق الإنتاج فيه، وتعتبر شاحنات رينو من أكثر الشاحنات طلبا في السوق الجزائري، لكن في السنوات الأخيرة وبسبب حظر الاستيراد والعلاقات المتدهورة بين الجزائر وفرنسا، سيطرة الشاحنات الصينية على غالبية الحصة السوقية.

وبحسب الأخبار المتداولة في الإعلام الجزائري، فإن سبب الرفض لكل من رونو ورونو تراكس يعود إلى إلزامية تحقيق نسبة إدماج تصل إلى 30% بعد خمس سنوات من بدء النشاط الإنتاجي، وذلك وفقًا لبنود دفتر الشروط الحالي لتصنيع المركبات في الجزائر.

وكان وزير الصناعة السابق السيد فرحات آيت علي قد قال في حوار مع إحدى القنوات على منصة يوتيوب: أن نسبة التصنيع المحلي لشركة رينو الجزائر كانت منخفضة جدا، حيث لم تتجاوز نسبة 4 في المئة، وقال أيضا: أن رينو كانت تضخم الأرقام ولم تكن تصنع شيء في مصنعها بوهران.

رئيس غرفة التجارة والصناعة الجزائرية الفرنسية، ميشيل بيساك ،في تصريح لجريدة إلكترونية جزائرية قال: «الرأي السلبي لا يعني رفضًا نهائيًا ولا انسحاب رونو من الجزائر. فقد وجهت الحكومة الجزائرية إلى رونو رفضًا مسببًا، مع تحفظات تعمل الشركة على معالجتها بغية طلب تصريح جديد لاستئناف الإنتاج في مصنعها بوهران». وأضاف بيساك مؤكدًا: «رونو عازمة على البقاء في السوق الجزائرية».

أما بخصوص رونو تراكس، فقد أوضح بيساك: «كما طُلب من رونو إعادة النظر في ملفها، طُلب من رونو تراكس أيضًا إعادة مراجعة ملفها من أجل رفع التحفظات التي أثارتها السلطات الجزائرية».

للعلم تعتبر سيارات رينو التي أنتجت في مصنع وهران من السيارات الشعبية في الجزائر، وكانت أسعارها جيدة وتناسب الموظفين والطبقة المتوسطة، لكن في السنوات الأخيرة قبل غلق المصنع تضاعفت الأسعار، حيث كان سعر سيارة رينو سامبول عند افتتاح المصنع 95 مليون سنتيم (حوالي 7500دولار أمريكي)، ووصل السعر قبل غلق المصنع الى حدود 276 مليون سنتيم (حوالي 21000 دولار أمريكي).

انتشرت أخبار في الأشهر الماضية تفيد بغلق مصنع رينو في الجزائر نهائيا، بسبب تدهور العلاقات الدبلوماسية بين الجزائر وفرنسا، لكن لم يصدر أي بيان رسمي من العلامة الفرنسية حول رحيل العلامة من الجزائر، ويبدو أن رينو تريد البقاء في الجزائر والحفاظ على حصتها السوقية، خاصة في فئة السيارات الإقتصادية التي تسيطر على جزء كبير منها. 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top